
stories don't have a clear beginning, middle, and end. Life is about not knowing, having to change, taking the moment and making the best of it, without knowing what's going to happen next. Delicious ambiguity
[ Gilda Radner ]
،،
،،
،،
بعد أن مشى كل منا في طريقه ..
لا يوجد في الحياة شيء مبهج .. "يتردد صوتٌ بداخلها"
تفتح عينيها على صباح جديد ..
صباح حزين .. وهل بعد الفراق يبقى فرح .. "يتردد الصوت مرة أخرى بداخلها" ..
لا يوجد في الحياة شيء مبهج .. "يتردد صوتٌ بداخلها"
تفتح عينيها على صباح جديد ..
صباح حزين .. وهل بعد الفراق يبقى فرح .. "يتردد الصوت مرة أخرى بداخلها" ..
،،،
ترتدي تنورتها البيضاء وقميصها الأبيض، وتلف حول عنقها شالها الزهري تحمل حقيبتها وتخرج ..
لم تحاول أن تخفي شحوب وجهها بمساحيق التجميل، فقد قضت ليلتها تبكيه..
تبكي حب سنين..
تبكي صوت كان يداعبها كل صباح بـ "صباح الورد يا ورد"..
تبكي نفسها، وتبكي أيامها التي خلت منه..
لم تحاول أن تخفي شحوب وجهها بمساحيق التجميل، فقد قضت ليلتها تبكيه..
تبكي حب سنين..
تبكي صوت كان يداعبها كل صباح بـ "صباح الورد يا ورد"..
تبكي نفسها، وتبكي أيامها التي خلت منه..
،،
تتجه لأقرب مقهى، تطلب قهوتها المعتادة..
وتفتح الكتاب الذي حملته معها من البيت.. كتاب [ هذا هو الانسان ] لـ نيتشه .. !! "ماهذا الاختيار ؟ تسأل نفسها" لو كنت جئت براوية أفضل لي من هذا الكتاب في هذا الصباح ..
وتفتح الكتاب الذي حملته معها من البيت.. كتاب [ هذا هو الانسان ] لـ نيتشه .. !! "ماهذا الاختيار ؟ تسأل نفسها" لو كنت جئت براوية أفضل لي من هذا الكتاب في هذا الصباح ..
تغير طاولتها، لأنها تريد أن تغير كل عاداتها والتي كانت تمارسها معه..
تغيرحتى قهوتها ولكنها في آخر لحظة تعود لطلبها المعتاد معه، فهي لا تدري ما هو موجود في قائمة مشروبات المقهى، لأنه هو الذي كان يتولى الطلب بسبب غيرته عليها من الآخرين..
،،،
دخل يخفي عينيه بنظارة شمسية ..
لم تنتبه لدخوله المقهى لشدة الزحمة ..
طلب قهوته واتجه لطاولته المعتادة والتي أصبحت هي تقابله في جلستها بعد أن جلست ولأول مرة في طاولة غير التي تعودت عليها مع الآخر ..
لم تنتبه لدخوله المقهى لشدة الزحمة ..
طلب قهوته واتجه لطاولته المعتادة والتي أصبحت هي تقابله في جلستها بعد أن جلست ولأول مرة في طاولة غير التي تعودت عليها مع الآخر ..
،،،
تتأمل اللوحة المعلقة على جدار المقهى .. تتأمل خطوطها، ألوانها .. تصورها بكاميراتها التي تحملها معها دائماً.. هناك شيء مشترك بين لوحات المقاهي .."سؤال قفز في بالها" .. فكلما دخلت مقهى جلست تتأمل لوحاته .. خطوط عشوائية، ألوان متداخلة وغير متجانسة ولكنها في النهاية تعطي لوحة فنية جميلة تليق بالمقاهي ولا تليق بمكان غيره ..
،،،
تتلاقي عينها بيعينه .. تنظر إلى هاتفها وترد على الرسالة الواردة ..
ترفع عينيها عن هاتفها وتتلاقى بعينيه .. تعود الى هاتفها وترد على رسالة أخرى ..
شيء ما يجذبه إليها.. في عينيها سحر.. بهما شي من البراءة رغم النظر الحادة التي نظرت بها إليه فيحاول اختلاس النظر إليها وهي منشغلة بهاتفها ..
ترفع عينيها عن هاتفها وتتلاقى بعينيه .. تعود الى هاتفها وترد على رسالة أخرى ..
شيء ما يجذبه إليها.. في عينيها سحر.. بهما شي من البراءة رغم النظر الحادة التي نظرت بها إليه فيحاول اختلاس النظر إليها وهي منشغلة بهاتفها ..
،،،
يقترب من طاولتها ويسألها عن الكتاب الذي تقرأه ..!!!!! تجاوبه بارتباك وبشيء من الخجل لسؤاله المفاجئ ..!!
حدثها عن الكتاب باختصار..
حدثها وهو واقف بجانب طاولتها ..
حدثها وهو واقف بجانب طاولتها ..
حدثها وهو يتأملها، ويشعر بارتباكها لوقوفه قريبا منها ..
وبعد تعارف بسيط وحديث حول الكتاب، تخرج هي من المقهى .. تفكر " بسيط والحديث معه ممتع، مناقشته هادئة، مثقف جداً، أعجبني ولكني تمنيت أن يكون الجالس أمامي والمتحدث معي هو الآخر..!!!!!"
وبعد تعارف بسيط وحديث حول الكتاب، تخرج هي من المقهى .. تفكر " بسيط والحديث معه ممتع، مناقشته هادئة، مثقف جداً، أعجبني ولكني تمنيت أن يكون الجالس أمامي والمتحدث معي هو الآخر..!!!!!"
،،
يعبر الشارع وتتقافز الأفكار في ذهنه "جميلة، وبسيطة، ومثقفة ... بهرتني"، ولكني لازلت مسحور بمن هجرتني..!!!" .. يحاول أن يكتم ألمه ولكن تفكيره في الأخرى يقتله..
،
جلست تفكر به وبحديثه، وبأسلوبه وبرقي تعامله.. أحست بأنه سحرها فبكت، لأنها شعرت بأنها تخون من تركها وإن كان تركها فهي لازالت تحبه ..!!!
وأمام شاشة التلفزيون جلس يشرب قهوته المسائية وابتعد بفكره بعيييداً، "جاذبيتها ببساطتها، ورقتها آسره، هدوؤها مريح لمن يجلس معها، شخصيتها قريبة مني، هناك جانب سعيد بداخلي بعد لقائي بها، ولكن، لازالت من منحتها عمري تسكنني ولا أرغب في أن أخرجها.. لازلت أعشقها رغم كل شيء !!!!!"..
،،،
في صباح اليوم التالي، تجد نفسها سعيدة بلقاء الأمس، ولكنها خائفة من أن تقع في الحب ثانية وهي التي لازال الأول حب حياتها رغم الفراق بينهما، لذلك، تهرب للمقهى الأبعد ..
وتحت قطرات المطر تمشي، تغطي رأسها بالكتاب الذي تحمله، وتجري من الرصيف الأيمن إلى الثاني في الجهة الاخرى..و تعبر شارعاً ثم الآخر ..
تصل إلى أحد المقاهي، وتمشي لتختار الأبعد منه حتى لا تلتقيه ثانية وتعجز عن السيطرة على عواطفها، فهي في النهاية انسانة ترغب أن تحب، وأن تجد بقربها من تحب..
،،،
يفكر أن يمشي ولا يذهب إلى نفس المقهى لكي يبتعد عن المنطقة، فيبتعد عنها وعن خيالها الذي لازم ليلته..
يظل يمشي، ويمشي، وعيونه على الناس وتفكيره بعيد عن كل الناس..
يظل يمشي، ويمشي، وعيونه على الناس وتفكيره بعيد عن كل الناس..
وبعد أن مشى مبتعداً عن مكان اللقاء، يصل إلى أحد المقاهي البعيدة، يختار من بين اثنين الأبعد بالرغم من قربهما، فيدخل ويطلب قهوته..
فيفاجأ بها ..
جالسة تتأمل لوحة المقهى كما كانت في اللقاء الأول..!!!! فيعرف أنها كانت تهرب منه مثلما كان يهرب منها خوفاً من الوقوع في الحب ..!!
،
كلاهما خاف من الوقوع في الحب ثانية، فهربا، ولكن التقيا حتى في هروبهما، فصدفات الحب في الحياة هي أجمل الصدفات ..
====
** محاولة لكتابة قصة، لاأدري مدى صحة أن تسمى قصة أم لا، ولا أدري إن كانت الصيغ التي كتبت بها صحيحة أم لا ..ولكن تبقى مجرد محاولة ..
،،
* لك فقط : جننتني هالأغنية "شو سهل الحكي"، http://www.youtube.com/watch?v=4f5Lgihw6Jg
هناك 22 تعليقًا:
سيدتي ....هذة القصه حاله انسانيه أسلوبك رقيق جدا ...وتصويرك للمشاعر راقي جدا...وصادق كمان...
معاكي حق ...كثيرا مانضيع من الوقت نبكي علي من هجرنا وتخلي عنا ...وفي خضم حزننا علي من لايستحق ربما نفوت علي أنفسنا فرصه الحب الحقيقي اذا ما صادفناة...
منال
تبهريني دائماً ببساطة وصول كلماتك إلي...
سؤال راودني في منتصف قرائتي...
اوليس دائماً
ماتُبنى اجمل السفن
على حطام أخرى؟؟؟
كنتِ هنا رائعة
بالفكرة
اللغويات
وسلاسة قراءة المحتوى
شكرا
لهذا الجمال
كوني بخير:*
Manal E. AlNuaimi
مــا أجمــل آن تنســاب الكلــمات
رقيـــقه بسيـــــــــطه
ولكنهــا تحمــل نبض القلــب
ومــأساة الحــــب وملهـــاته
فهـــو يهــد هــد مشـــاعرنا
ثــم ما يلــبث أن يهــد كيـاننا
ويذيبــنا .. شــوقاً وألمــا
ولكنــه يبقــى في قلــوبنا
كتبتــي فأبـــدعتي فعـزفتي بأجمــل
المعـــزوفات على أوتار قلــوبنا
جمـيل آن البعض يستطيــع آن يعبـر عن آحسـاسه
بحــرف او بكلمه تتكـون معها جملــه
قــد تعبر ما بداخلـنا لكنها لا تصف قــوة الاحسـاس ذاته
وحرفك من تلك الحـروف التي لا تستطيع
أن تخرج من مسـاحتها دون ترك أثــر
لله درك
لــ عمقك جليل التقــدير
آرق تحيه لقلبك
محاولاتنا يا منال تصنع الكثير :)
و أنتِ هنا جميلة جداً !
أنا بإنتظار البقية ؛*
انا مش ناقد ولا بجامل بجد القصه روعه
صباحكم خير، وجمعة مباركة على الجميع ..:)
----
البنفسج الحزين..
نعم أشياء واشخاص ولحظات لا نعرف الاستمتاع بها فقط لأننا مشغولين في التفكير بمن هجر..ربما لان القلب يحتاج بعض الوقت ليشفى من حالته، وبعد ذلك يكتشف بأن الكثير من الاشياء الجميلة مرت في حياته لم يشعر بها ..
دائماً أنا على ثقة بأن في الحب لابد من تحكيم القب والعقل ..[هذا اذا ظل عقل ...] :)
-----
كم يسوى إني أصحى من نومي على تعليج إنتي بالذات ..
اول قصة قريتها وتابعت احداثها كاملة من بين المدونات كانت في مدونتج .. :) لذلك أتمنى أن يكون لي حظ في كتابة قصص أطول أو [رواية] ..
حلم حياتي ترى هالشيء ..
منورة عزيزتي،،
نعم تبنى أجمل السفن على حطام أخرى، وواقعيا لو اسقطنا هذه الجملة على واقعنا سنقول يبنى ولكن إلى أن ينتهي القلب من حزنه ..
إنتي صرتي تعويذتي هنيه فخلج قريبة لاني أحب تواجدك ..
-----
صباحج خير للوش
شكرا على كل كلمة كتبتيها هنا ..
كلمات راقية تشبهك
انيقة تشبه روحك ..
-----
صباح الانوار كلها يا ريم
كنت أتمنى أن تكون أطول، ولكنها انتهت عند هذا الحد، لذلك لاتوجد لها بقية ..
منورة
-----
عاوز أصحى
ما انحرمش ..
ومبروك عليكم فوز مصر في الماتش امبارح ..
وصباحك خير ..
صباح الخير يا منال
أقولك ايه بس ؟ .. بتعقدينا بقصصك الروعه دي .. هههههه .. أكتب ازاي أنا بقا دلوقتي بعد ما قرأت البوست بتاعتك ؟؟؟؟؟؟
أي حاجه هكتبها هحسها زباااااااااله
اخص عليكي .. مش تبقي تراعي مشاعرنا و انتي بتكتبي و تكتبي بأسلوب وحش شويه ؟؟؟؟؟
ههههه .. ربنا يكرمك يااا رب .. و منتحرمش من كتابتك أبدا
أخوكي أحمد .. تقريبا
إيه يا احمد داخل وعامل هيصه في المدونة .. :)وبصبّح والناس آآعدة بتمسي .. :)
اول حاجة مبروك علييكوم الفوز وهارد لك للجزائر ..
انا امبارح أعدت أعده في مدونتك فطست دحك [ضحك] .. بوستاتك مالهاش حل .. :)
شكرا يا احمد على هذه الزيارة، وسعيدة جدا بها وكل كلامك الجميل عنها ..
ومن النهردة مافيش مراعات لمشاعر المدونين،
ومساك خير دايما
قصة رائعه بمعنى الكلمه..
مشاعر متناثره و مبعثره هنا و هناك..
هروب للغموض..
دام قلمك حرا معبرا..
تقبلي زيارتي..
اختك ...الــ ح ـــب
واخيرا يا فوفو كتبت شيء حطيها بين قوسين [قصة] ..
شكرا على هذا الاطراء، وعلى كلامج بخصوص القصة، وعلى هالمرور الجميل..
ماادري ليش الMSN تسكر عندي بس رجعت وفتحته، وانتي اعتقد offline فمالج حظ تسمعين سوالفي ..:)
بروح انام..
اليوم كان كسل في كسل ..تصبحين على خير ..
كلماتك رقيييقه لأبعد االحدود...
ووصفك حسيٌ قريب من روح القارىء
لدرجة انني اانغمست ولم ارد سوى المزيــــــد
ننتظر مزيد ابداعك اخيه :)
بساطة حرفكِ مذهله..،
سردٌ ممتع ولكن، لو تخللته عبارات حوار /
\
شكراً منال لـ عزف كلماتك على قلب مدونتي//
صباح النور عزيزتي [نوح الحمام]
سعيدة بهذا المرور الجميل، وسعيدة اكثر بكلاماتك الجميلة..
====
مرحبا [حالِمه]
أعتقد أنهاذافة الحوار بين اجزاء القصة سيكون أكثر متعة.. ولكني لم أفكر به، ربما في المرة القادمة سأحاول ذلك .. :)
وصباحج خير ..
محاوله اكثر من رائعه لرسم حالة انسانيه ممتازة
رائعه اخرى من ابداعاتج
ننتظر المزيد
مرحبا blue-wave
مبروك عليكوم الفوز..
ماشية وآآعده ببارك ...
شكرا على هذا الاطراء .. ومنور يا دكتور المدونة ..
======
مساء الخير [غير معرف]
شكرا على متابعة المدونة وإن كان من بعد احيانا..
مرحبا
ابصدقك القول بصراحة فكرتها حلوة
ولكنها تحتاج للسرد القصصي
كل شي يجي بالمحاولة و تطوير الموهبة
روعة
:
عبدالله
أختنا منال
ما كتبتيه هنا الأن يندرج تحت بند القصة القصيرة .. فهى تقريبا مكتملة الأركان لبناء قصة قصيرة محكمة الصنع ... فقط ينقصها إبراز التفاصيل الصغيرة المتصاعدة داخل الحدث و لكن هذا يأتى من الخبرة و القراءة المستمرة و أيضا المحاولات المستمرة
لكن أصدقك القول إنها محاولة ناجحة
تحياتى لك دائما
مرحبا عبدالله ..
احاول معرفة اساسيات كتابة القصة من خلال بعض المنتديات الادبية والنقد الادبي لبعض الكتاب فيها..
وأنا معك في انه ينقصها بعض هذه الاساسيات لتصبح في صورة "قصة"،
وان شاء الله في المحاولة الثانية اكون تخطيت بعض هذه الامور ..:)
سعيدة جداً برأيك ..
=====
مساك خير أحمد ..
جميل هذا الرأي ،وفعلا هذا ما احتاجه لذلك نشرتها بالرغم من كونها محاوله ..
تفاصيل صغيرة + واحداث متصاعدة+ وكما قرأت [شيء من الدهشة] يناسب احداث القصة..
ومساكم خير جميعا .. :)
دائما نهرب منهم إليهم ,
الاغنيه مو طبيعيه ادورها من فترة , كنت اجهل اسم المطربه ,
مشكورة , ساعدتني ..
ليست محاولة لكتابة قصة منال
بل هي محاولة لاثارة دهشتي ...!
المقارنة بين حالها وحاله مفارقة رائعة أتقنتي رسم الاتصال بينهما تماماً ..
كما عهدتكِ مختلفة عن الجميع :>
Cesc لو تعبت وانت ادور على شيء مالك الا GOOGlE المنقذ دائما وأبداً
الاغنية كلها احساس وكلماتها ولا أجمل
====
غاليتي إسلام
أين أنتي.. ؟؟؟ تظهرين فجأة وتعودين للغياب ..!!!
افتقدت مرورك هنا ..
كلماتك دائماً تأتي جميلة ومشجعة ..
تسعديني بها ..
إرسال تعليق