" انا بالتمر لفمو وهو بالعود لعيني""مثل شعبي مغربي"
،،،
بعد أن انتهى حبها الأول بجرح، جائتني ذات يوم وهي تغني لـ عبدالحليم
"تاني .. تاني .. تاني .. راجعين للحب تاني"
،،،،،،
هي صديقتي التي أنهي الحديث معها بـ " الجدال معك عقيم"، فـ تستمر في حديثها ولا تأبه..
تشبه المطر أحياناً ولا أدري كيف..
هي التي تعجبها عيني بالكحل..
هي التي حضرت معها أفلام أحمد حلمي وانفجرنا ضحكا في السينما..
هي التي في يوم ماطر تناولنا غداءنا معاً في مطعم على الشاطئ ثم مشينا معاً تحت المطر..
هي التي جلست معها ذات يوم بارد في الحديقة عدة ساعات وبعد أن صعدنا السيارة عرفنا أن درجة الحرارة كانت 14، لم نشعر بها لاندماجنا في الضحك والحديث..
هي التي أصحو يوم اجازتي على مسج منها "شو بكره نفطر ولا نتغدى مع بعض" ..
هي التي أذقتها أولى طبخاتي، وفـي الطريق أرسلت لها رسالة sms " لما تاكلين الكب كيك غمضي عيونج وقولي أمممممممم "
،،،
،،عكسي تماماً في كل شيء ..
جرأتها مقابل هدوئي ..
كلامها الكثير مقابل القليل مني ..
أراؤها التي تختلف عن آرائي في بعض الأحيان ..
نختلف ولكن نكمل بعضنا ..
،،
،
هي التي قالت لي قبل سنة لو صحيت بوماً من نومي ولم يكن سواه في هذه الدنيا لا أتخيل نفسي أن أحبه، ثم بعد فترة جائتني تقول لي "بالأمس كان عيد ميلاده واحتفلنا به معاً" ..
كيف.. وأين كلامك عنه .؟؟!!!
فردت باتسامة العاشقين "كلامي كان قبل الحب .. وأنا الآن غارقة في الحب"..
،،
،،هو
جرى خلفها سنة، وهو لا يطلب منها إلا رضاها ..
سنة وهو لا يرغب إلا بشيء أقل من القليل ..
سنة وهو لم يبقي شيئاً لم يمارسه المحبين للتقرب إلا ومارسه معها ليتقرب منها ..
سنة وهو يرسل لها الرسائل والورود والقصائد ..
سنة وهو يهديها أعذب الأغاني ..
سنة وهو يمارس دور العاشق باتقان ..
سنة وهو يبكي لترحمه من هذا الحب ..
سنة وهو يوصلها لبيتها بعد انتهاء الدوام خوفاً عليها من الطريق ..
سنة وهو لا ينام إلا بعد يرسل لها بيت شعر مختوماً بكلمة "تصبحين على خير" ..
سنة ومن بعدها أصبحت صديقتي أسيرة هواه ..
،،
،،رسم لها الحياة معه صورة أجمل من الخيال ..جعلها أميرته .. أَصبحت لا أراها لانشغالها بقلبها ..
حدثها عن كل شيء، وعن كل ما تحب، وعن تفاصيل لم تهتم بها يوماً ..
عن غيرته من عملها، عن ولعه بعينيها، عن حياتهم معاَ، عن أسماء أطفالهم، عن الحب والهوى والغزل، عن الليل والسهر والعشق ..
حدثها عن والديه، عن منطقته، عن أرضه وحتى تراب أرضه ..
،،،،،،
،،،
هي
قالت بأنها أضاعت سنة من عمرها عندما لم تبادله المشاعر من قبل، وأن الحب جعلها أكثر سعادة ..
أحبت كل التفاصيل التي حدثها عنها..
كانت تحدثني عنه بحب الأنثى، وشوق العاشقة ..
أجمل مافيها كان لمعة الحب في عينيها ..
،،،
،،
أنا ..
لم أكن معها في كل هذا ..
لم أقف في صفها ..
كنت أرى ما لا تراه ..
كنت أكرر عليها ... "لا يستحق .."
"لايستحق"
"لايستحق"
،،،
،،
شهر فقط ..
شهر من عمر العلاقة .. ثم انتهى كل ما كان
شهر وانتهت قصة الحب ..
شهر وانتهت التفاصيل الجميلة ..
شهر وانتهى كلام الحب ..
شهر واختار طريقاً بعيداً عنها ..
شهر وانطفأت لمعة الحب من عينها ..
،،،،،،
أنا وهي
جلست معها على شاطيء البحر ..
هي تبكي وأنا لا أعلم في أي دنيا كنت ..
هي تذرف دموعاً .. وتبكي بحرقة .. وتقتلها الغصة ..
وانا معها ولست معها ..
انتهت علاقتها به بجرح لم يندمل .. وبكته كما لم تبكي عاشقة حبيب ..،،،
،
بعد أن جاءتني تغني لـ عبدالحليم ..
أبتسمت .. وأعادت الأغنية "تاني تاني تاني .. راجعين للحب تاني"
ابتسمت لها .. ولفرحها، وأكثر عندما أخبرتني بأنها سعيدة بالجديد في حياتها ..
كانت بينهما لحظات جميلة نخبرني عنها كلما التقينا ..
ولكن ،،
لم أرى لمعة الحب في عينيها هذه المرة ..
لم أرى ابتسامة العاشقين ..
لم أرى بها شغف الأنثى العاشقة ..
فبقيت ابتسامتي لها بدون فرح ..
إلى أن أرسلت لي برسالة تخبرني بأنه "انتهى"
لماذا ؟؟ رددت على رسالتها ..
باختصار، قال لها في رسالة " بأن الفراق أفضل لديننا ودنيانا وآخرتنا"
ضحكت قليلاً على الرسالة ..
،
لم تكن ابتسامتي بدون فرح عبث، فلقد كان لدي احساس بعدم الراحة والخوف عليها من هذه التجربة ..
وجرحت صديقتي مرتين ..!!!
وفوق كل هذا، لازالت هذه الصديقة ترغب في أن تحب .. وبالعامية المصرية أقول لها [ يختي إتلهي ] ..
:::